روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | متزوج عرفيّاً ـ ووالده يريد تأخير زواجه الشرعي، فماذا يصنع؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > متزوج عرفيّاً ـ ووالده يريد تأخير زواجه الشرعي، فماذا يصنع؟


  متزوج عرفيّاً ـ ووالده يريد تأخير زواجه الشرعي، فماذا يصنع؟
     عدد مرات المشاهدة: 2288        عدد مرات الإرسال: 0

¤ الســـؤال:

والدي يمانع في إتمام الزواج من خطيبتي لحين إنتهاء الدراسة، وأنا في السنة النهائية، ولكني أعمل، ودخلي الشهري سوف يكفيني، فماذا أفعل معه؟ وأنا لا أطيق الإنتظار، ولأنني متزوج عرفي من خطيبتي.

* الجـــواب:

الحمد لله...ِ

الزواج العرفي الذي يتم سراً بدون علم ولي المرأة زواج باطل، لا يصح، حتى لو تم كتابة ورقة بذلك، وإشهاد شاهدين، لأن موافقة ولي المرأة شرط لصحة العقد.

فعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ» رواه الترمذي 1101، وأبو داود 2085، وابن ماجه 1881، وصححه الألباني في صحيح الترمذي.

وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: هل يجوز للمرأة أن تتزوج بدون ولي؟.

فأجابوا:

من شروط صحة الزواج: الولاية، فلا يجوز للمرأة أن تتزوج بدون ولي، فإن تزوجت بدون ولي: فنكاحها باطل، لما روى أبو موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا نكاح إلا بولي»، ولما روى سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما إستحل من فرجها، فإن إشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له» رواهما الخمسة إلا النسائي، وروى الثاني أبو داود الطيالسي ولفظه: «لا نكاح إلا بولي، وأيما امرأة نكحت بغير إذن ولي: فنكاحها باطل، باطل، باطل، فإن لم يكن لها ولي: فالسلطان ولي من لا ولي لها»، قال الإمام ابن المنذر رحمه الله: إنه لا يعرف عن أحد من الصحابة خلاف ذلك... إنتهى.

الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن منيع -فتاوى اللجنة الدائمة 18/141–143.

وعليه: فإن كان هذا الذي وقع منكما، فوجب عليكما الإفتراق فوراً، والعقد بينكما باطل، وعليكما التوبة والإستغفار.

وإن أردتم إصلاح الأمر: فعليك سلوك الطريق الشرعي للزواج الصحيح، ووجب عليك طلب تلك المرأة من وليها، فإن وافق على تزويجك، ووجد الشهود، أو الإعلان: فقد تمَّ العقد وصحَّ، واحذر من العبث بأعراض الناس، وإحذر من أن يعاقبك الله في عرضك، ولا ترض للناس ما لا ترضاه لنفسك مما جاءت الشريعة بالنهي عنه، والتحذير منه.

ولا يحل للآباء الوقوف حجر عثرة أمام عفاف أولادهم من الذكور والإناث، ومن أعظم ما ينبغي الإهتمام به من قبل الوالدين تجاه أولادهم: الحرص على حفظ الدين، وعفاف الفرج، فإذا جاء زوج صاحب خلق ودين يطلب ابنته زوجةً له فلا يتأخر بالموافقة، بل والمساعدة إن أمكن، فمن يحفظ لك عرضك حريٌّ بأن يُعان، وإذا طلب منك ابنك إعفاف نفسه بالزواج: فلا يحل لك صده عن ذلك السبيل الذي به يحفظ بصره، وفرجه، من أن ينطلقا فيما حرَّم الله من الآثام والمنكرات.

وإذا لم تستطع الصبر حتى تنتهي من دراستك -كما ذكرت- وخشيت على نفسك من الوقوع في الحرام، ولم تفلح في إقناع والدك بتزويجك: فتزوج ولو من غير رضاه، ولا تقدِّم رضى أبيك على وقوعك في معصية الله تعالى.

والله أعلم...

المصدر: موقع الأسلام سؤال وجواب.